هبوط الأسواق العالمية- سلالة كورونا الجديدة تهز الاقتصاد والعملات

شهدت الأسواق المالية العالمية هزة عنيفة، حيث فاقمت سلالة جديدة شديدة العدوى من فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة حالة القلق بشأن إمكانية أن يؤدي التصاعد المتزايد في عدد الإصابات إلى عرقلة مسيرة التعافي الاقتصادي المنشودة.
ووفقًا لـ "رويترز"، عمدت المؤشرات الأساسية للأسهم الأمريكية إلى تعميق خسائرها خلال التداولات الصباحية المبكرة، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 20.05 نقطة، ليصل إلى مستوى 30159 نقطة في مستهل جلسة التداول في بورصة وول ستريت، في حين انزلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي إلى 3684.28 نقطة، بينما هوى مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 159.49 نقطة.
وشهدت الأسهم الأوروبية تراجعًا ملحوظًا، مدفوعة بالانتشار السريع والواسع النطاق للسلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا وفرض إجراءات إغلاق أكثر صرامة في إنجلترا، بالإضافة إلى فرض حظر على السفر من قِبل العديد من الدول. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2.3 في المائة، وتكبد مؤشر فاينانشيال تايمز 100 في لندن خسائر فادحة بلغت 2.1 في المائة، وانخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 2.3 في المائة. وفي القارة الآسيوية، أغلقت الأسهم اليابانية تعاملات يوم أمس على انخفاض ملحوظ، متراجعة بذلك عن أعلى مستوياتها التي بلغتها منذ 29 عامًا ونصف.
وامتدت دائرة المخاوف لتطال أسعار النفط والعملات، حيث انخفض سعر الخام بمقدار ثلاثة دولارات، مسجلاً بذلك أكبر انخفاض يومي منذ شهر حزيران (يونيو). وهوى سعر خام برنت بنحو 5.7 في المائة، ليصل إلى 49.26 دولارًا للبرميل، في المقابل، انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 2.92 دولار للبرميل، أي ما يعادل 6 في المائة، ليصل إلى 46.18 دولارًا للبرميل.
وعلى صعيد أسواق العملات، تراجعت قيمة عملة "بيتكوين" الرقمية بنحو 6 في المائة، وذلك بعد أن لامست مستوى قياسيًا غير مسبوق عند 24298.04 دولارًا في اليوم الذي سبقه. كما انخفضت قيمة كل من الجنيه الإسترليني واليورو مقابل العملة الأمريكية، وذلك في ظل سعي المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الدولار. وانخفض الجنيه الإسترليني بنحو 2 في المائة مقابل الدولار، كما مني اليورو بخسائر ملحوظة، منخفضًا بنسبة 0.74 في المائة ليصل إلى 1.2169 دولار. وتراجع الدولار الأسترالي بنسبة 1.24 في المائة، كما تراجعت الليرة التركية بنسبة 1 في المائة مقابل الدولار، إلى جانب عملات أخرى في الأسواق الناشئة، وذلك مع إقبال المستثمرين على الدولار الأمريكي كملاذ آمن منخفض المخاطر في ظل تشديد عدد كبير من الدول للإجراءات الاحترازية لاحتواء جائحة كوفيد-19.